تعليم القصيم يبدع في 11 مشروعا في التصفيات النهائية في الأولمبياد الوطني 2014



استطاعت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم أن تسجّل حضوراً ملفتاً في التصفيات النهائية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي ” إبداع 2014″ وأن تنافس من خلال تقديم 11 مشروع (فردي – جماعي ) في مساري الابتكار والبحث العلمي لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية للبنين والبنات .
وقد استمدّت تلك التجارب الإبداعية من طلاب وطالبات تعليم القصيم من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في التحوّل لمجتمع معرفي مبدع , تحوّلت إلى ترجمة ميدانية سخّرت من خلالها كافة الإمكانات لتتوافق مع تلك رؤية القيادة عبر التنافس المعرفي وتحفيز العقول الباحثة في المجال العلمي عبر منظومة متكاملة داعمة من متخصصين قادرين على استخراج الإبداع وتنميته وإظهاره على طاولة المنافسة الشريفة , والتي أفرزت 12 مشروعاً تأهل بكل جدارة للتصفيات النهاية , لتقارع 400 مشروع إبداعي وتسجّل حضورها بين 516 مشارك .
مرتادي المعرض المقام في قاعة الامير سلطان بن عبدالعزيز” رحمه الله ” بفندق الفيصلية بالرياض والمقام خلال الفترة 13- 17 /5/1435هـ وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم , أكدوا قوّة المشاريع والبحوث المطروحة من طلاب وطالبات القصيم والذي لفتت أنظار كافة الزوار حيث سجّلت المشاريع حضوراً لافتاً من زوار المعرض  , مؤكدين أن المنافسة حاضرة عبر محتوى يملك كافة مقوّمات النجاح وتحقيق أعلى المستويات .
الطرباق والذي استلم جائزة المركز الثاني على مستوى المملكة العربية السعودية عبر مشاركته في مشروعه ” التهاب الكبد سي 4 بروتين NS5A  والتي تحدد علاقة العلاجات التوافقية بمقاومة الاستجابة للأدوية في المرضى السعوديين ” الصف الثالث ثانوي بمجمّع الأمير سلطان التعليمي – مقررات – مشرف المشروع د.فاطمة سعيد آل هملان وأ.د/حمدان إبراهيم المحمد , في مجال علم الأحياء الخلوية والجزيئية – علم المناعة – عبر مشروع فردي نافس أكثر من 400 مشروع على مستوى المملكة .
الطرباق أكد أن بحثه الفائز بالمركز الثاني يركّز على التهاب فيروس الكبد سي ( HCV  ) من مرض صامت بات يشكّل تهديداً على العالم , مشيراً إلى أن الإحصاءات الطبية الأخيرة تؤكد أن مايقارب 170 مليون شخص عالمياً مصابون بهذه العدوى , حيث يمثّل المصابون في التهاب فيروس الكبد سي 4  مامعدّله 20% من الإصابات عالمياً والمقدّرين بـ200 ألف مصاب من سكان المملكة تبعاً للإحصائيات الأخيرة لمنظّمة الصحة العالمية , مبيناً خطورة الفايروس والذي يسبب تلف الكبد بشكل كبير , مخضعاً بحثه لتحليلات سريرية ودراسة حالات الاستجابة للعلاج من عدمه , مكتشفاً مقدار المقاومة واستخلاص صحة الفرضيّة من خلال التجارب بالعينات , مشيراً أن الدراسة تفتح آفاق جديدة نحو فهم وعلاج الفايروس .



البطاقة الثانية للمبدع أحمد بن صالح الرشودي حملت مشروعاً بعنوان ( النافذة حسّاسة الدخان ) بالصف ثالث ثانوي بثانوية الريان مشرف المشروع عبدالرحمن البهيجي في مجال الهندسة الكهربائية والميكانيكية , وهي نافذة تتحرّك وفق آلة ميكانيكية وعبر إشارات لاسلكيّة أثناء الحريق وتصاعد الدخان , حيث تتحرّك اوتماتيكياً عند ارتفاع معدّل الدخان أثناء الحريق , ونظراً لأن وقت وقوع الحادث والهلع ربما يعجز المصاب فتح النوافذ وبالتالي تحقيق الأمن والسلامة أثناء الإختناقات وتصريف الغازات .
الرشودي يسعى لأن يكون المنتّج يحمل صفات الجودة والثمن الزهيد بعد طرحه بالأسواق لأن الهدف الإنساني لإنقاذ البشر أسمى وأعلى من تحقيق الهدف التجاري حسب وصفه , مبدياً إستعداده لتطوير الفكرة لمشكلات أخرى وفي مواقع مختلفة .
البطاقة الثالثة للمبدع صالح بن فهد حمود المروتي بعنوان ( كيف نحمي ممتلكاتنا لنوفّر أكثر ) بالصف ثالث ثانوي بثانوية الملك سعود  مشرف المشروع عبدالرحمن القرني , في مجال الهندسة الكهربائية والميكانيكية , وهو عبارة عن حسّاس يوصل بـ ( موتور ) الماء ليعمل على إيقاف عمل المولّد عندما ترتفع درجة حراته فوق 49درجة مئوية .
المروتي أكد أن مشروعه سيكون منقذاً للأدوات المستخدمة لخدمة البشر لتعيش أطول بعد حمايتها من التلف والتسبب أحياناً في حدوث حريق ووقوع الكارثة .


البطاقة الرابعة لبدر بن إبراهيم عمر السحيباني في مسار البحث العلمي بعنوان (نظارة المكفوف ) الصف الأول ثانوي من ثانوية البدائع مشرف المشروع عبدالله الهذلول ,  وهو جهاز يمكن المكفوفين من معرفة ما حولهم من الاشياء وتفادي الاصطدام بالأشياء من حولهم وذلك عن طريق ليزر مركب في النظارة,يعمل عندما يمر كائن حي او جماد  حيث ينبه المكفوف ويكون للحساس 3 مسارات الى الاعلى والاسفل وفي الوسط وهذا الحساس سريع التنبؤ , عن طريق كاميرا مثبته في النظارة تتعرف على الاشكال وتوجهه , مثل دخول المكفوف غرفة جديدة ولا يعلم الى اين يذهب فان الكاميرا توجهه وتخبره بما حوله , وتزن الكاميرا مع الحساس تقريبا ٢٥٠ غرام , طريقة تركيب النظارة الكاميرا والحساس تحملان في النظارة ويخرج منهما سلك ممتد الى جهاز يحمل في الجيب وظيفة هذا الجهاز البرمجة والاوامر الصوتية, وتمكن هذه النظارة للمكفوف ان يعتمد على نفسه ويعود النفع للمكفوف بدلا من ان يستخدم احد الاشخاص ليتواجد معه طول الوقت وبهذا يحمي المكفوف نفسه من الاصطدام بالاشياء من حوله ويذهب الى اي مكان يريده من دون اذى .

البطاقة الخامسة  للطالب عمر بن حمد الحوشان والطالب صالح الضالع في مسار البحث العلمي ” كيمياء ” بعنوان ( التحليل الجنائي للمواد المخدرة باستخدام تقنية كهروماتوجرافيا الحقن المتعاقب مع مقدر التألق ) بالصف الثالث ثانوي بمجمّع الأمير سلطان مقررات , مشرف المشروع أحمد عمر النجار , وهو تطوير تقنية كهروماتوقرافيا الحقن المتعاقب لتقدير المواد المخدّرة مثل المورفين والكوديين من أجل الحصول على بيانات أكثر حساسية وانتقائية , ويهدف البحث إلى تقليل كلفة التقنية المستخدمة وسهولة تشغيلها وصيانتها وكذلك تقليل كمية الكيماويات والعينات المستهلكة وتوفير أمان أكثر للبيئة .
البطاقة السادسة للطالب عبدالله بن عبدالعزيز العشري في مسار البحث العلمي بعنوان ( أجهزة تحسس للمكفوفين ) في مجال الهندسة الكهربائية والميكانيكية , بمدرسة متوسطة ابن هشام مشرف المشروع عبدالله الحربي .
البطاقة الثامنة عبدالمحسن بن عبدالكريم التويجري في مسار البحث العلمي بعنوان ( تحديد احتمالية إيجاد مساند مناعي من “antigen”  محمّل بـ “tuftsin ” بالصف الثالث ثانوي ثانوية ولي العهد – مقررات –  في مجال الطب والعلوم الصحيّة للمشرف د.سعد الجندي .
التويجري قدّم مشروعه والذي يحكي داء المبيضات البيض   ( Candida albicans ) الجلدي المزمن – نقص المناعة تجاه المبيضات البيض هو عبارة عن مسبب مرضي فطري , حيث  يزيد من الوفيات والحالات المرضية وهو نوع من نقص المناعة الخلوية  , حيث يتميز بحدوث انتان مستمر بفطور المبيضات البيض فقط دون غيرها من الفطور و الجراثيم , حيث تصيب هذه الفطور الأغشية المخاطية لجسم الطفل , و الرأس و الجلد و الأظافر , و أكثر الحالات تترافق مع اعتلال في الغدد الصم و خاصة ترافقها مع قصور الغدد جارات الدرق و قصور الغدد الكظرية ..
وذكر التويجري في بحثه أن سبب هذا المرض هوغياب ارتكاس الجهاز المناعي للإنتان بالمبيضات , أو قوة الإصابة بهذا المرض مما يعجز عنه الجهاز المناعي , ويعالج ببعض المضادات الحيوية فقط, التي تحدث أحيانا مضاعفات للمرض وعلاوة ذلك تكلفتها العالية وصعوبة التعامل مع الفطور لسميتها  .
وقال  أن المضادات الحيوية يكون علاجا بعد حدوث المرض  ,ونظرا لما لها من مضاعفات أخرى , فإن هذا البحث يعمل على إيجاد لقاح ” vaccine ” وقائي يساند على تكوين المناعة ضد المسبب للحماية من الأمراض والوفيات الناتجة  , مشيراً إلى  أن في البحث  أنتجنا لقاح باستخدام (Tuft-Lip-Ag)    لتطعيم الأشخاص , وعندها سيكوّن الجسم ارتكاس مناعي ( Ab )  ضد مرض المبيضات البيض (Candida albicans ) وذلك سيغني عن استخدام المضادات الحيوية بدون مضاعفات ناتجة كما يحدث عند استخدامها في بعض الحالات  .
وقال التويجري بعد إجراء التجارب وحقن الفئران باللقاحات المحددة تبين أن الفئران المحصنة مع  (Tuft-lip-Ag)  تظهر أعلى مستوى للأجسام التي كونت المناعة داخل العائل  , وأظهرت أيضا أعلى تكون للخلايا التائية , وبعد إجراء الإختبار وحقن الفئران بعينة من المرض تبين أن الفئران المحصنة (Tuft-lip-Ag) تظهر أقل حمل فطري لمهاجمتها لها .
ونتوصل بذلك إلى صحة الفرضية وتكون الخطة القادمة هي إجراء أكبر عدد من التجارب على الفئران والأنسجة البشرية .
جدير بالذكر أن قطاع البنات قدّم بطاقة في مسار ابتكار للطالبة نوف نصار الرشيدي وندى فواز العنزي في مشروع ( أنا أتكلّم ) في مجال الهندسة الكهربائية والميكانيكية , بالمرحلة ثالث متوسط ” المتوسطة الأربعون ” مشرفة المشروع رقيّة التويجري .
وفي مسار البحث العلمي قدّم مشروع ( الحقنة هي الحل الأمثل للترشيح بوقت أقل ) في مجال الكيمياء للطالبة مداد إبراهيم القصيّر مرحلة ثالث ثانوي مدارس رياض القصيم الأهلية مشرف المشروع يونس علي النصار .
ومشروع ( الملابس وكميّة الأكسجين عند الأطفال ) في مجال الطب والعلوم الصحيّة للطالبة أثير أنس حمد الخربوش بالصف الثالث ثانوي بالثانوية الثالثة بالبدائع – مقررات – المشرفة سارة العتيبي .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق